يبحث الكثير من الأشخاص عن هل البخور سنة نبوية ؟ ، خاصة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورد عنه نصح المسلمون باستخدام البخور في تعطير وتطهير المنازل والمساجد ، فهل هذا يدل على أنه سنة واجبة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أم لا ، هذا ما سيجيب عليه موقع بيت العطور في هذا المقال .

هل البخور سنة نبوية

ورد عن بعض علماء الدين، أن التطيب بالبخور أمر مستحب في المنازل والمساجد، لكن لم يتسنى لأحد أن يقول أن البخور سنة نبوية عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
وذكر الفقهاء أن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، قالت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر ببناء المساجد وتطييبها، في قولها: “أن رسول الله أمر ببنيان المساجد في الدور، وأمر بها أن تنظف وتطيب”، لكن لم تذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر به كشيء واجب تنفيذه.
وذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم، كان يحب رائحة العود والمسك ويحب أن يتطيب بهما.
وورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قول: “تبخر واستبخر”، ولكن العلماء أكدوا أن هذا القول لم يثبت أن البخور سنة نبوية.
ورأى بعض الفقهاء المالكية، أن استخدام البخور في المساجد أمر مكروه، وعللوا رأيهم بكراهية إشعال النار داخل المساجد.
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يستخدم البخور في المنازل والمساجد للتطهير، وكان يحب أن يتطيب بالبخور يوم الجمعة قبل الذهاب إلى المسجد.
وورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، نصحه للمسلمين بالتطهير والتطيب.
وورد أيضًا عن النبي صلى الله عليه وسلم، قوله بتعطير المتوفى بالبخور لتعطير رائحته.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، عندما يريد أن يتأمل ويسترخي، كان يشعل البخور.

استخدام البخور للحسد والخوف

ينتشر من قديم الأزل قصص فائدة استخدام البخور في التحصين أو الوقاية من العين والحسد، وليس ذلك فقط بل التخلص من الخوف والتوتر التي يمكن أن يشعر به أي شخص خاصة الأطفال.
وأكد العلماء أن التطيب بالبخور للتخلص من العين والحسد ما هو إلا بدع وخرافات، وليس له أي صلة بالشريعة الإسلامية والسنة النبوية.
أشار الفقهاء إلى أن البخور ما هو إلا رائحة عطر للتطييب فقط، وليس له أي علاقة بالوقاية من الخوف والحسد والعين، أو طرد الشياطين.
وأوضح أهل العلم، أنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أو الصحابة استخدام البخور للتحصين من الحسد والعين، وما هي إلا خرافات قديمة.
وأكد رجال الدين، أنه لا يجوز اتباع خرافات السحرة والدجالين في استخدام البخور للوقاية من العين والحسد، أو فك السحر، مضيفين أنه لم يثبت أي أمر من ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

حكم الإسلام في استخدام البخور في الرقية

لم يثبت استخدام رسول الله صلى الله عليه وسلم البخور في الرقية الشرعية، ولم يذكر أي شيء عن البخور غير للتطهير والتطييب فقط.
وأكد العلماء أنه لا يوجد شيء يثبت أن البخور سنة نبوية، مضيفين أنه لم يذكر في السنة أو القرآن الكريم استخدام البخور في الرقية الشرعية.
وأضاف الفقهاء أن السلف الصالح الذين حرصوا على نفع البشرية، لم يذكر عنهم قول استخدام البخور في الرقية، وهذا دليل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يرد عنه أي شيء من ذلك .
وأشار رجال الدين الإسلامي، أن استخدام البخور في أي شيء غير تعطير المنازل والمساجد كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم بغرض التطييب، ما هو إلا فتح باب الانحرافات والسير وراء شعوذة السحرة والدجالين.

طرد الشياطين بالبخور

أكدت دار الإفتاء المصرية، أن استخدام البخور لطرد الجن والشياطين لا أساس له من الصحة، ولم يذكر في السنة النبوية الشريفة أو القرآن الكريم، ولم يثبت أي قول لرسول الله صلى الله عليه وسلم أو الصحابة عن ذلك.
وأشارت الإفتاء المصرية إلى أن ما هذا إلا خرافات، وأن التحصين من الجن والشياطين بالقرآن الكريم والتقرب إلى الله، وتكرار “أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق”.
كما أنه دار الإفتاء السعودية نفت ، الأقاويل التي يذكر بها طرد الشياطين والجن برائحة البخور، مؤكدين أن هذا اللغط يحدث بسبب السحرة والدجالين، ونتيجة للبعد عن الله سبحانه وتعالى.
وأضافت الإفتاء السعودية، أن الوقاية من الجن والشياطين، وأعمال السحر والحسد، ليس لها طريق غير طريق التقرب من الله عز وجل، والمواظبة عن الصلاة في أوقاتها وقراءة القرأن الكريم لما به من الكثير من الآيات التي تقي من الجن والسحر والحسد.
وذكر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه إذا أراد المسلم الوقاية من أي شر عليه قول “بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم” ثلاث مرات صباحًا لا يضره شيء حتى يمسي، وثلاث مرات مساءً لا يضره شيء حتى يصبح.

أضرار البخور

لكل شيء في الحياة أضرار وفوائد، لذلك يجب أن نعلم ونتجنب أضرار البخور حتى لا نصاب بالأمراض، ومن هذه الأضرار ما يلي:

يضر البخور الجهاز التنفسي، لما ينتج عنه الكثير من الأدخنة التي تضر مرضى ضيق التنفس والجيوب الأنفية.
احتراق البخور يعمل على تلوث الهواء الذي نستنشقه وبالتالي سيعمل على الإضرار بالجهاز التنفسي.
كثرة استخدام البخور يؤدي إلى التعرض إلى مشاكل القلب والأوعية الدموية.
احتراق البخور ينتج عنه غاز ثاني أكسيد الكربون والرصاص الذي يتسبب في قصور الكلى.
الإصابة بالالتهابات وحساسية العيون.
ينتج عنها غازات تسبب حساسية الصدر.
الإصابة بالكحة المزمنة والرشح المستمر.
الإصابة بمشاكل بالحنجرة واضطرابات الصوت.
تشوهات الأجنة والإصابة بأمراض خطيرة للسيدة الحامل.